-A +A
عبده خال
رائع وجميل ما وصلنا إليه من تواصل عن بُعد، إذ إن الوضع الحالي هو فاصلة يأتي بعدها تعامل أممي مختلف تماما عما كان عليه العالم.

وكما تتطور أدوات التواصل، تتطور وسائل الاحتيال والنصب، وكما يقال إن المجرم ذكي جدا (استخدم ذكاءه في الجانب السلبي)، ولأن الاحتيال عن بُعد نشط كثيرا، فأصبح من يحتال عليك ليس شرطا أن تجتمع به في مكان محدد، أو جغرافية بعينها، فواقع التوصل عن بعد حقق المثل: (يسرق الكحل من العين).


وقد تدرج المحتالون مع تقدم وسائل التقنية، ويتم فضح حيلهم عبر التوعية برسائل تتناثر في الجوالات، وكلما احتاط المواطن، يكون المحتالون قد قفزوا إلى وسيلة احتيال جديدة.

نعم التزم الكثير بعدم فتح الروابط العامة والمحفزة لأي خبر أو سلعة، إلا أن الأيام الأخيرة وصل التحايل إلى (الحلقوم)، إذ عمد المتحايلون لاستخدام أخبار الجهات الحكومية لكي يتم ابتزاز المعلومات، في حين يكون المواطن على ثقة بأنه يعطي معلوماته لجهة موثوق بها.

وقد رأينا هذا يحدث لبعض المواطنين الباحثين عن عمل أو خدمات في الكهرباء أو الاتصال أو وزارة التجارة، أو الزكاة، أو الغرف التجارية، وآخر محطة هي هيئة الإحصاء، إذ تم تنبيه المواطنين من رابط يمكن سحب جميع معلوماته على أنك تساهم مع هيئة الإحصاء في الحصول على المعلومة الصحيحة.

المهم الآن، كيف لنا أن نثق بالروابط التي تدعي أن لها صلة بالجهات الحكومية؟

ونعلم أن برنامج (أبشر) فيه كل المعلومات الوطنية للمواطن، فلماذا لا يتم اللجوء إليه في حالة احتياج معلومة لجهة حكومة أخرى؟

إذن لا بد من وجود خطوات استباقية لحيل المحتالين.